[ ص: 507 ] سورة القدر .
بسم الله الرحمن الرحيم .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908إنا أنزلناه في ليلة القدر ( 1 ) ) .
الهاء في : ( أنزلناه ) للقرآن العظيم ، ولم يجر له ذكر هنا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ( 4 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4والروح ) : يجوز أن يكون مبتدأ ، و " فيها " الخبر ، وأن يكون معطوفا على الفاعل . و " فيها " : ظرف ، أو حال . قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4بإذن ربهم ) : يجوز أن تتعلق الباء بـ " تتنزل " وأن تكون حالا .
قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908سلام هي حتى مطلع الفجر ( 5 ) ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سلام هي ) : في " سلام " وجهان :
أحدهما : هي بمعنى مسلمة ؛ أي تسلم الملائكة على المؤمنين ، أو يسلم بعضهم على بعض . والثاني : هي بمعنى سلامة ، أو تسليم ؛ فعلى الأول هي مبتدأ ، وسلام خبر مقدم . و " حتى " : متعلقة بسلام ؛ أي الملائكة مسلمة إلى مطلع الفجر .
ويجوز أن يرتفع " هي " بسلام ، على قول
الأخفش ، وعلى القول الثاني : ليلة القدر ذات تسليم ؛ أي ذات سلامة إلى طلوع الفجر ، وفيه التقديران الأولان ؛ ويجوز أن يتعلق حتى ينزل .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5مطلع الفجر ) - بكسر اللام وفتحها لغتان . وقيل : الفتح أقيس .
[ ص: 507 ] سُورَةُ الْقَدْرِ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28908إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( 1 ) ) .
الْهَاءُ فِي : ( أَنْزَلْنَاهُ ) لِلْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَلَمْ يَجْرِ لَهُ ذِكْرٌ هُنَا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4nindex.php?page=treesubj&link=28908تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ( 4 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4وَالرُّوحُ ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُبْتَدَأً ، وَ " فِيهَا " الْخَبَرُ ، وَأَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى الْفَاعِلِ . وَ " فِيهَا " : ظَرْفٌ ، أَوْ حَالٌ . قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=4بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) : يَجُوزُ أَنْ تَتَعَلَّقَ الْبَاءُ بِـ " تَتَنَزَّلُ " وَأَنْ تَكُونَ حَالًا .
قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5nindex.php?page=treesubj&link=28908سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ( 5 ) ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5سَلَامٌ هِيَ ) : فِي " سَلَامٌ " وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : هِيَ بِمَعْنَى مُسَلِّمَةٌ ؛ أَيْ تُسَلِّمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ يُسَلِّمُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ . وَالثَّانِي : هِيَ بِمَعْنَى سَلَامَةٍ ، أَوْ تَسْلِيمٍ ؛ فَعَلَى الْأَوَّلِ هِيَ مُبْتَدَأٌ ، وَسَلَامٌ خَبَرٌ مُقَدَّمٌ . وَ " حَتَّى " : مُتَعَلِّقَةٌ بِسَلَامٍ ؛ أَيِ الْمَلَائِكَةُ مُسَلِّمَةٌ إِلَى مَطْلَعِ الْفَجْرِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَرْتَفِعَ " هِيَ " بِسَلَامٍ ، عَلَى قَوْلِ
الْأَخْفَشِ ، وَعَلَى الْقَوْلِ الثَّانِي : لَيْلَةُ الْقَدْرِ ذَاتُ تَسْلِيمٍ ؛ أَيْ ذَاتُ سَلَامَةٍ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ، وَفِيهِ التَّقْدِيرَانِ الْأَوَّلَانِ ؛ وَيَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ حَتَّى يَنْزِلَ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) - بِكَسْرِ اللَّامِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ . وَقِيلَ : الْفَتْحُ أَقْيَسُ .