الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15556 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا شيبان ، عن يحيى بن أبي كثير ، أخبرني أبو سلمة أن أبا هريرة أخبره : أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركب راحلته فخطب فقال : " إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين ألا وإنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي ألا وإنها أحلت لي ساعة من نهار ألا وإنها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا يلتقط ساقطتها إلا منشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين ؛ إما أن يعطى الدية ، وإما أن يقاد أهل القتيل " . قال : فجاء رجل من أهل اليمن يقال له : أبو شاه فقال : اكتب لي يا رسول الله ، قال : اكتبوا لأبي شاه ، فقال رجل من قريش : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إلا الإذخر " . رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم ، عن شيبان إلا أنه قال : " إما أن يودى وإما أن يقاد " ثم قال : وقال عبيد الله : " إما أن يقاد أهل القتيل " . ورواه مسلم عن إسحاق بن منصور ، عن عبيد الله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية