الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15465 ( وأخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقري ببغداد ، أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا عبد الملك بن محمد ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري وسعيد بن عامر قالا : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه " . قال قتادة ثم إن الحسن نسي هذا الحديث قال : " لا يقتل حر بعبد " .

                                                                                                                                                ( قال الشيخ ) يشبه أن يكون الحسن لم ينس الحديث لكن رغب عنه لضعفه وأكثر أهل العلم بالحديث رغبوا عن رواية الحسن عن سمرة ، وذهب بعضهم إلى أنه لم يسمع منه غير حديث العقيقة .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : سمعت العباس بن محمد يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو النضر هاشم بن القاسم ، عن شعبة قال : لم يسمع الحسن من سمرة ، قال : وسمعت يحيى بن معين يقول : لم يسمع الحسن من سمرة شيئا هو كتاب . قال يحيى في حديث الحسن عن سمرة : " من قتل عبده قتلناه " ذاك في سماع البغداديين ولم يسمع الحسن [ ص: 36 ] من سمرة وأما علي بن المديني فكان يثبت سماع الحسن من سمرة والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية