الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15454 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ محمد بن الحسن ، أنبأ محمد بن يزيد ، أنبأ سفيان بن حسين ، عن الزهري : أن ابن شاس الجذامي قتل رجلا من أنباط الشام فرفع إلى عثمان - رضي الله عنه - فأمر بقتله فكلمه الزبير - رضي الله عنه - وناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - رضي الله عنهم - فنهوه عن قتله قال : فجعل ديته ألف دينار .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي - رضي الله عنه - ) قلت : هذا من حديث من يجهل فإن كان غير ثابت فدع الاحتجاج به وإن كان ثابتا فقد زعمت أنه أراد قتله فمنعه أناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع لهم ، فهذا عثمان - رضي الله عنه - وأناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجمعون : أن لا يقتل مسلم بكافر فكيف خالفتهم ؟ .

                                                                                                                                                [ ص: 34 ] الروايات فيه عن علي - رضي الله عنه -

                                                                                                                                                قد مضى حديث أبي جحيفة وقيس بن عباد ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فيما كان عنده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيفة من أن لا يقتل مسلم بكافر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية