الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16205 ( وأخبرنا ) أبو محمد : عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا سعدان بن نصر ، ثنا أبو معاوية ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، ( ح وحدثنا ) أبو عبد الله الحافظ إملاء ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب الحافظ ، أنبأ إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنبأ محمد بن عبيد الطنافسي ، ثنا أبو مالك الأشجعي ، عن أبي حبيبة مولى طلحة قال : دخلت على علي - رضي الله عنه - مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من أصحاب الجمل . قال : فرحب به ، وأدناه وقال : إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله - عز وجل - : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ، فقال : يا ابن أخي ، كيف فلانة ؟ كيف فلانة ؟ قال : وسأله عن أمهات أولاد أبيه . قال : ثم قال : لم نقبض أرضكم هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس . يا فلان ، انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته هذه السنين ، ويدفع إليه أرضه . قال : فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث الأعور : الله أعدل من ذلك ، أن نقتلهم ويكونوا إخواننا في الجنة . قال : قوما أبعد أرض الله وأسحقها ، فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي ، إذا كانت لك حاجة فأتنا . لفظ حديث الطنافسي .

                                                                                                                                                وفي رواية أبي معاوية قال : دخل عمران بن طلحة على علي - رضي الله عنه - ولم يسم الحارث ، وقال إلى [ ص: 174 ] بني قرظة . والباقي بمعناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية