16067  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  في آخر الجزء العاشر من الفوائد الكبير لأبي العباس  ، ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن خالد بن خلي الحمصي  ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة  ، عن أبيه ، عن  الزهري  ، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري  ، وكان  كعب بن مالك  أحد الثلاثة الذين تيب عليهم ، فأخبرني عبد الله بن كعب   : أن  عبد الله بن عباس  أخبره : أن  علي بن أبي طالب   - رضي الله عنه - خرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس : يا أبا حسن  ، كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : أصبح بحمد الله بارئا . قال : فأخذ بيده  عباس بن عبد المطلب   - رضي الله عنه - فقال : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا ، وإني والله ، لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوف يتوفاه الله من وجعه هذا ، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب  عند الموت ، فاذهب بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلنسأله في من هذا الأمر ، فإن كان فينا علمنا ذلك ، وإن كان في غيرنا كلمناه ، فأوصى بنا . قال علي   - رضي الله عنه - : إنا والله ، لئن سألناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعناها ؛ لا يعطيناها الناس بعده أبدا  ، وإني والله لا أسألها رسول الله - صلى الله عليه وسلم  - . رواه  البخاري  في الصحيح عن إسحاق  ، عن بشر بن شعيب   . 
وفي هذا ، وفيما قبله دلالة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يستخلف أحدا بالنص عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					