16072  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن خالد الحمصي  ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة  ، عن أبيه ، عن  الزهري  ، أنبأ  سالم بن عبد الله بن عمر   : أن عبد الله بن عمر  قال : دخل على  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - حين نزل به الموت  عثمان بن عفان  ،  وعلي بن أبي طالب  ،  وعبد الرحمن بن عوف  ،  والزبير بن العوام  ،  وسعد بن أبي وقاص   - رضي الله عنهم - وكان  طلحة بن عبيد الله   - رضي الله عنه - غائبا بأرضه بالسراة  ، فنظر إليهم عمر  ساعة ، ثم قال : إني قد نظرت لكم في أمر الناس ، فلم أجد عند الناس شقاقا ، إلا أن يكون فيكم شيء ، فإن كان شقاق فهو منكم ، وإن الأمر إلى ستة : إلى  عثمان بن عفان  ،  وعلي بن أبي طالب  ،  وعبد الرحمن بن عوف  ،  والزبير بن العوام  ، وطلحة  ، وسعد   ، ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة ، فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عثمان  فلا تحملن بني أبي معيط  على رقاب الناس ، وإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن  ، فلا تحملن أقاربك على رقاب الناس ، وإن كنت على شيء يا علي  فلا تحملن بني هاشم  على رقاب الناس ، قوموا فتشاوروا ، وأمروا أحدكم . فقاموا يتشاورون قال عبد الله   : فدعاني عثمان   - رضي الله عنه - مرة أو مرتين ليدخلني في الأمر ، ولم يسمني عمر  ، ولا والله ، ما أحب أني كنت معهم ، علما منه بأنه سيكون من أمرهم ما قال أبي ، والله ، لقلما سمعته حرك شفتيه بشيء قط إلا كان حقا ، فلما أكثر عثمان  دعائي قلت : ألا تعقلون ، تؤمرون وأمير المؤمنين حي فوالله ، لكأنما أيقظت عمر   - رضي الله عنه - من مرقد ، فقال عمر   : أمهلوا ، فإن حدث بي حدث فليصل للناس  صهيب مولى بني جدعان  ثلاث ليال ، ثم اجمعوا في اليوم الثالث أشراف الناس ، وأمراء الأجناد ، فأمروا أحدكم ، فمن تأمر عن غير مشورة ، فاضربوا عنقه  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					