الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16192 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو محمد : أحمد بن عبد الله المزني ، ثنا علي بن محمد بن عيسى ، ثنا أبو اليمان ، أخبرني شعيب ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن : أن أبا سعيد الخدري قال : بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة - وهو رجل من بني تميم - فقال : يا رسول الله ، اعدل . فقال : " ويحك ، ومن يعدل إذا لم أعدل ، لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل " . فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : يا رسول الله ، ائذن لي فيه أضرب عنقه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعه . فإنله أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى نضيه - وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، ومثل البضعة تدردر ، يخرجون على حين فترة فرقة من الناس " . قال أبو سعيد : فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل ، فالتمس فأتي به ، حتى نظرت إليه على نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي نعته . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي اليمان ، وأخرجاه من أوجه أخر ، عن أبي سلمة ، والضحاك الهمداني ، عن أبي سعيد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية