16597  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو سعيد بن أبي عمرو  قالا : ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  أحمد بن عبد الجبار  ، ثنا أبو معاوية  ، عن  الأعمش  ، عن عبد الله بن مرة  ، عن  البراء بن عازب  قال : مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - بيهودي محمم مجلود ، فدعاهم فقال لهم : " هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ " . قالوا : نعم . فدعا رجلا من علمائهم فقال : " أنشدك الله الذي أنزل التوراة على موسى  ، هكذا تجدون حد الزاني في كتابكم ؟ " . فقال : اللهم لا ، ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك ؛ نجد حد الزاني في كتابنا الرجم ، ولكنه كثر في أشرافنا فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه ، وإذا أخذنا الضعيف أقمنا عليه الحد ، فقلنا : تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والضعيف ، فاجتمعنا على التحميم ، والجلد مكان الرجم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم إني أول من أحيا أمرا إذ أماتوه   " . فأمر به فرجم ، فأنزل الله عز وجل : { يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر   } إلى قوله : { يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه   } يقولون : ائتوا محمدا ، فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه ، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا إلى قوله { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون   } قال : في اليهود إلى قوله : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون   } قال : في اليهود ، قال : قوله : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون   } قال : في الكفار كلها  . رواه مسلم  في الصحيح ، عن يحيى بن يحيى  ، عن أبي معاوية   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					