16903  ( وأخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ببغداد  ، أنبأ عبد الله بن جعفر  ، ثنا  يعقوب بن سفيان  ، ثنا أبو اليمان  ، أخبرني شعيب  قال : وحدثنا الحجاج  ، ثنا جدي ، جميعا عن  الزهري  ، أخبرني معاذ بن عبد الرحمن التيمي  ، أن أباه عبد الرحمن بن عثمان  قال : صاحبت  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه إلى مكة  فأهدى له ركب من ثقيف  سطيحتين من نبيذ ، والسطيحة فوق الإداوة ، ودون  [ ص: 306 ] المزادة . قال عبد الرحمن بن عثمان   : فشرب  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه إحداهما قال حجاج   : طيبة ثم أهدي له لبن فعدله عن شرب الأخرى حتى اشتد ما فيها فذهب  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه ليشرب منها فوجده قد اشتد فقال : اكسروه بالماء   . 
فإنما كان اشتداده ، والله أعلم بالحموضة أو بالحلاوة فقد روي عن نافع  مولى  ابن عمر  أن  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه قال ليرفأ : اذهب إلى إخواننا فالتمس لنا عندهم شرابا فأتاهم فقالوا : ما عندنا إلا هذه الإداوة وقد تغيرت . فدعا بها عمر  رضي الله عنه فذاقها فقبض وجهه ثم دعا بماء فصب عليه ثم شرب . قال نافع   : والله ما قبض وجهه إلا أنها تخللت  . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					