الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل من الجعرانة بعمرة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          735 730 - ( مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل ) في ذي القعدة سنة ثمان بعد قسمه غنائم حنين ( من الجعرانة بعمرة ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث محرش الكعبي الخزاعي ، عداده في أهل مكة ، وهو بضم الميم وفتح المهملة ، وقيل : إنها معجمة وكسر الراء الثقيلة بعدها معجمة ، ضبطه الأمير ابن ماكولا تبعا لهشام بن يوسف ويحيى بن معين ، ويقال بسكون الحاء المهملة وفتح الراء ، وصوبه ابن السكن تبعا لابن المديني ، ولفظه عند النسائي : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلة فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة فاعتمر وأصبح بها كبائت " .

                                                                                                          ولفظه عند الترمذي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة ليلا معتمرا فدخل مكة ليلا فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة كبائت ، فلما زالت الشمس من الغد خرج في بطن سرف حتى جامع الطريق طريق جمع ببطن سرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس " ، قال الترمذي : حسن غريب ولا يعرف لمحرش عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث ، وقال ابن عبد البر : حديث صحيح انتهى .




                                                                                                          الخدمات العلمية