الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة أم المؤمنين كانت إذا حجت ومعها نساء تخاف أن يحضن قدمتهن يوم النحر فأفضن فإن حضن بعد ذلك لم تنتظرهن فتنفر بهن وهن حيض إذا كن قد أفضن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          944 929 [ ص: 570 ] ( مالك عن أبي الرجال ) بكسر الراء ، وخفة الجيم ، مشهور بهذه الكنية ، وهي لقب ، كنيته في الأصل أبو عبد الرحمن ( محمد بن عبد الرحمن ) بن حارثة الأنصاري ( عن ) أمه ( عمرة بنت عبد الرحمن : أن عائشة أم المؤمنين كانت إذا حجت ومعها نساء تخاف أن يحضن ) قبل طواف الإفاضة ( قدمتهن يوم النحر ، فأفضن ) واستنبطت ذلك من استفهامه - صلى الله عليه وسلم - عن طواف صفية يوم النحر ( فإن حضن بعد ذلك لم تنتظرهن ) لأنهن فعلن الواجب ( تنفر بهن وهن حيض ) بالتثقيل ، جمع حائض ( إذا كن قد أفضن ) : طفن طواف الإفاضة عقب المرفوع بالموقوف ، للإشارة إلى بقاء العمل به ، وأنه لا يطرقه احتمال النسخ ، بل هو ناسخ لما أوهم خلافه كما مر ، ولذا رجع إليها ابن عمر كما رجع زيد لحديث أم سليم كما يأتي .




                                                                                                          الخدمات العلمية