4840 ـ حدثنا عبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزي  قال : حدثنا أبو كريب  قال : حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي  ، عن أبيه ، عن غيلان بن جامع  ، عن  علقمة بن مرثد  ، عن  سليمان بن بريدة  ، عن أبيه قال : جاء ماعز بن مالك  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، طهرني ، فقال : " ويحك ، ارجع فاستغفر الله وتب إليه " ، قال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله    [ ص: 427 ] طهرني . فقال له مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مم أطهرك ؟ " قال : من الزنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبه جنون ؟ " فأخبر أن ليس به جنون ، فقال : " استنكهوه " ، فقام رجل ، فاستنكهه ، فلم يجد منه ريح خمر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أزنيت أنت ؟ " فقال : نعم ، " فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم " ، وكان الناس فيه فرقتين ، قائل يقول : لقد هلك على أسوإ عمله ، ولقد أحاطت به خطيئته ، وقائل يقول : لا توبة أفضل من توبة من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ، ثم قال : اقتلني بالحجارة ، فلبثوا على ذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ، ثم جلس فقال : " استغفروا لماعز بن مالك    " ، فقالوا : غفر الله لماعز  ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم  ، ثم جاءته امرأة من غامد  من الأزد  ، فقالت : يا رسول الله ، طهرني ، فقال : " ارجعي ، فاستغفري الله وتوبي إليه " ، فقالت : أراك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك  ؟ قال : " ومم أطهرك ؟ " قالت : إنها حبلى من الزنا ، قال : " أنت زنيت ؟ " قالت : نعم ، قال : " إذا لأرحمك حتى تضعين ما في بطنك " ، فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : قد وضعت الغامدية  ، قال : " إذا لا أرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه " ، فقام    [ ص: 428 ] رجل من الأنصار فقال : أنا إلي رضاعه يا رسول الله ، فرجمها " . 
لم يرو هذا الحديث عن غيلان بن جامع  إلا يعلى بن الحارث  ، تفرد به : ابنه يحيى    " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					