18125 وعن  ابن عباس  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :  " إن الله تعالى ناجى موسى  بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام  ، وصايا كلها ، فلما سمع موسى  كلام الآدميين مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب ،  [ ص: 296 ] وكان فيما ناجه أن قال : يا موسى  ، لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا ، ولم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ، ولا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتي . فقال موسى   : يا إله البرية كلها ، ويا مالك يوم الدين ، يا ذا الجلال والإكرام ، فماذا أعددت لهم ؟ وماذا جزيتهم ؟ قال : يا موسى  ، أما الزاهدون في الدنيا فإنهم أبحتهم جنتي يتبوءون حيث يشاءون . وأما الورعة عما حرمت عليهم   ; فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا نقشته وفتشته عما كان في يديه إلا ما كان من الورعين ، فإني أستهيبهم ، وأجلهم فأدخلهم الجنة بغير حساب ، وأما البكاءون من خيفتي فلهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه "  . رواه  الطبراني  في الأوسط ، وفيه جويبر بن سعيد  ، وهو ضعيف . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					