44 - 10 - باب في أدنى أهل الجنة منزلة ، وآخر من يدخلونها . 
 18665  - عن  أبي سعيد الخدري  ،  وأبي هريرة   : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :  " آخر رجلين يخرجان من النار  يقول الله لأحدهما : يا ابن آدم  ، ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيرا قط ؟ هل رجوتني ؟ فيقول : لا يا رب ، فيؤمر به إلى النار ، وهو أشد حسرة . 
ويقول للآخر : يا ابن آدم  ، ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيرا قط ؟ هل رجوتني ؟ فيقول : لا يا رب ، إلا أني كنت أرجوك " . قال : " فترفع له شجرة فيقول : يا رب ، أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها ، وآكل من ثمارها ، وأشرب من مائها ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، فيقره تحتها ، ثم يرفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، وأغدق ماء ، فيقول : يا رب ، أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها [ وآكل من ثمرها ] ، وأشرب من مائها ، فيقول : يا ابن آدم  ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟[ فيقول : أي رب هذه لا أسألك غيرها ] فيقره تحتها ،[ ويعاهده أن لا يسأله غيرها ] ثم يرفع له شجرة عند باب الجنة ، هي أحسن من الأوليين ، وأغدق ماء ، فيقول : يا رب ، هذه [ لا أسألك غيرها ف ] أقرني تحتها [ فأستظل بظلها وآكل من ثمرها ، وأشرب من مائها ، فيقول : ابن آدم ، ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ، فيقول : أي رب هذه لا أسألك غيرها ] ، فيدنيه تحتها ويعاهده ألا يسأله غيرها . فيسمع أصوات أهل الجنة ، فلا يتمالك فيقول : أي رب ، أدخلني الجنة ، فيقول الله - عز وجل - : سل وتمن ، فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا ، ويلقنه الله ما لا علم له به ، فيسأل ويتمنى ، فإذا فرغ قال : [ ابن آدم ] لك ما سألت " . 
قال أبو سعيد   : " ومثله معه " . وقال  أبو هريرة   : " وعشرة أمثاله معه " . فقال أحدهما لصاحبه : حدث بما سمعت ، وأحدث بما سمعت  . رواه أحمد  ،  والبزار  بنحوه ، إلا أنه قال : عن أبي سعيد   : " وعشرة أمثاله  " . وعن  أبي هريرة  مثله . ورجالهما رجال الصحيح غير  علي بن زيد  ، وقد وثق على ضعف فيه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					