الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( ويشهد الجنازة ويعود المريض ) لأن ذلك من حقوق المسلمين . قال عليه الصلاة والسلام : { للمسلم على المسلم ستة حقوق }" وعد منها هذين .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث الثامن : قال عليه السلام : { للمسلم على المسلم ستة حقوق وذكر منها شهود الجنازة وعود المريض }قلت : أخرجه مسلم في " كتاب الأدب " عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { حق المسلم على المسلم خمس : رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض واتباع الجنازة وإذا استنصحك فانصح له }" انتهى .

                                                                                                        ورواه البخاري بلفظ : للمسلم على المسلم [ ص: 53 ] خمس فذكرها ليس فيه : وإذا استنصحك فانصح له ذكره في " الجنائز " ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الثالث والثلاثين من القسم الثالث عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ مسلم سواء إلا أنه قال فيه : وإذا عطس فحمد الله فشمته .

                                                                                                        { حديث آخر } : روى البخاري في " كتابه المفرد في الأدب " من حديث { عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي حدثني أبي قال : كنا غزاة في البحر زمن معاوية فانضم مركبنا إلى مركب أبي أيوب الأنصاري فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه فأتانا فقال : دعوتموني وأنا صائم فلم يكن لي بد من أن أجيبكم لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن للمسلم على أخيه ست خصال واجبة إن ترك منها شيئا فقد ترك حقا واجبا عليه لأخيه : يسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض ويحضره إذا مات وينصحه إذا استنصحه }انتهى . وفيه زيادة ذكر الوجوب .




                                                                                                        الخدمات العلمية