الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        فصل في كيفية اليمين والاستحلاف قال : ( واليمين بالله عز وجل دون غيره ) لقوله عليه الصلاة والسلام : " { من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر }" وقال عليه الصلاة والسلام : " { من حلف بغير الله فقد أشرك }" ( وقد تؤكد بذكر أوصافه ) وهو التغليظ ، وذلك مثل قوله : قل : والله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الذي يعلم من السر والخفاء ما يعلم من العلانية ما لفلان هذا عليك ولا قبلك هذا المال الذي ادعاه وهو كذا وكذا ولا شيء منه ، وله أن يزيد في التغليظ على هذا وله أن ينقص منه إلا أنه يحتاط فيه كي لا يتكرر عليه اليمين لأن المستحق يمين واحدة ، والقاضي بالخيار إن شاء غلظ وإن شاء لم يغلظ فيقول : قل بالله ، أو والله ، وقيل : لا يغلظ على المعروف بالصلاح ويغلظ على غيره ، وقيل : يغلظ في الخطير من المال دون الحقير .

                                                                                                        [ ص: 152 - 154 ]

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        [ ص: 152 - 154 ] باب في كيفية اليمين

                                                                                                        الحديث الثاني : حديث : " { من كان حالفا فليحلف بالله ، أو ليذر }" تقدم في " الأيمان " .




                                                                                                        الخدمات العلمية