وقوله - عز وجل -: وقال الذي اشتراه من مصر ؛ " مصر "؛ مفتوحة في موضع الجر؛ إلا أنها لا تنصرف؛ لأنها اسم المدينة بعينها؛ وهي معرفة؛ لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا ؛ "مثواه": مقامه؛ المعنى: "أحسني إليه في طول مقامه عندنا"؛ ويروى أن أفرس الناس ثلاثة؛ وأن أجودهم فراسة العزيز ؛ في فراسته في [ ص: 99 ] يوسف ؛ وابنة شعيب في فراستها في موسى ؛ حين قالت: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ؛ في توليته وأبو بكر الخلافة بعده. عمر
وقوله: وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ؛ أي: "ومثل الذي وصفنا مكنا ليوسف في الأرض"؛ ولنعلمه من تأويل الأحاديث ؛ جائز أن يكون "تأويل الرؤيا"؛ وأن يكون "تأويل أحاديث الأنبياء".