وادخلي جنتي .
[30] وادخلي جنتي معهم، وقيل: هذا النداء يكون عند قيام الأجساد من القبور، فقوله: ارجعي إلى ربك معناه: بالبعث من موتك ارجعي إلى الله، والله أعلم.
وقد أحببت أن أتكلم في هذا المحل على صلاة الوتر؛ لما فيه من المناسبة للسورة، فأقول وبالله التوفيق: عند أبي حنيفة رضي الله عنه، وعند صاحبيه، وعند الأئمة الثلاثة -رضي الله عنهم- هو سنة، الوتر واجب بالاتفاق، ووقته بين صلاة العشاء والفجر عند وصفته ثلاث ركعات كالمغرب، لا يسلم بينهن، ويقنت في الثالثة قبل الركوع بعد أن يرفع يديه مكبرا، وعند مالك: هو ركعة بعد شفع لا حد له، منفصل منها بتسليمة، وعند أبي حنيفة: الشافعي أقله ركعة، وأكثره إحدى عشرة، وأدنى الكمال ثلاث بتسليمتين، ويقنت في الثالثة بعد الركوع في النصف الأخير [ ص: 365 ] من رمضان عند وأحمد: وعند الشافعي، في جميع السنة أحمد: ولا يقنت فيه عند مالك مطلقا على المشهور من مذهبه، والقراءة عند كأبي حنيفة، في الشفع مطلقة غير معينة، ويستحب عنده أن يقرأ في ركعة الوتر الإخلاص والمعوذتين، وعند الثلاثة: يستحب أن يقرأ في الأولى من الثلاث بعد الفاتحة: مالك سبح ، وفي الثانية: قل يا أيها الكافرون ، وفي الثالثة: الإخلاص والمعوذتين، وعند كقول الشافعي: وعند مالك، أبي حنيفة الإخلاص فقط، وتقدم ذكر مذهب وأحمد: مالك في القنوت في صلاة الصبح في سورة البقرة، والله أعلم. والشافعي
* * * [ ص: 366 ]