4402 [ ص: 434 ] 20 - باب: قوله: لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية [التوبة: 128]
4679 - حدثنا أخبرنا أبو اليمان، عن شعيب، قال: أخبرني الزهري، ابن السباق أن - رضي الله عنه - وكان ممن يكتب الوحي قال: أرسل إلي زيد بن ثابت الأنصاري أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده فقال عمر، أبو بكر: أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم عمر اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن؛ فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن. قال إن أبو بكر: قلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال لعمر: هو والله خير. فلم يزل عمر: يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر قال عمر. زيد بن ثابت: وعمر عنده جالس لا يتكلم. فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع وعمر، خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم [التوبة: 128] إلى آخرهما، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند حتى توفاه الله، ثم عند عمر حفصة بنت عمر.
تابعه عثمان بن عمر عن والليث، يونس، عن وقال ابن شهاب. حدثني الليث: عبد الرحمن بن خالد، عن وقال: مع ابن شهاب أبي خزيمة الأنصاري. وقال موسى:
[ ص: 435 ] عن إبراهيم، حدثنا مع ابن شهاب: أبي خزيمة. وتابعه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه. وقال أبو ثابت: حدثنا إبراهيم وقال: مع خزيمة، أو أبي خزيمة. [انظر: 2807 - فتح: 8 \ 344]