الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      الإعراب:

                                                                                                                                                                                                                                      {ضبحا} مصدر في موضع الحال، {قدحا} : مصدر; لأن معنى (الموريات) : القادحات، {صبحا} : ظرف زمان، العامل فيه: (المغيرات) .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن شدد الثاء من {فأثرن} ; فالمعنى: أرت آثار ذلك، ومن خفف; [ ص: 154 ] فهو من (أثار) .

                                                                                                                                                                                                                                      والتخفيف والتشديد في {فوسطن} بمعنى، وقيل: معنى التشديد: جعلن الجمع قسمين، والتخفيف: صرن في وسط الجمع، وهما يرجعان إلى معنى.

                                                                                                                                                                                                                                      أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور العامل في {إذا} : {بعثر} ولا يعمل فيه {يعلم} ; إذ لا يراد به العلم من الإنسان في ذلك الوقت، وإنما يراد: في الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا يعمل فيه (خبير) ; لأن ما بعد {إن} لا يعمل فيما قبلها.

                                                                                                                                                                                                                                      [والعامل في {يومئذ} (خبير) ] وإن فصلت اللام بينهما; لأن موضع اللام الابتداء، وإنما دخلت في الخبر لدخول {إن} على المبتدأ.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      هذه السورة مكية، وروي عن أنس بن مالك: أنها مدنية، وعددها: إحدى عشرة آية بإجماع.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية