الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير:

                                                                                                                                                                                                                                      (الهمزة) : الذي يكثر الطعن على الناس، عن مجاهد وغيره، قال مجاهد: و (اللمزة) : الذي يأكل لحومهم.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن أبي نجيح: (الهمزة) : باليد والعين، و (اللمزة) : باللسان.

                                                                                                                                                                                                                                      محمد بن كعب: الهمزة اللمزة: الذي يعيب الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      [وقيل: (الهمزة) : الذي يعيب الناس بحضرتهم]، و (اللمزة) : الذي يذكر الغيب.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن عباس: نزلت في مشرك بعينه كان يعيب الناس.

                                                                                                                                                                                                                                      قيل: إنه جميل بن عامر الجمحي، وقيل: الأخنس بن شريق.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 164 ] وقوله: جمع مالا وعدده : {وعدده} بمعنى: أعده.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يحسب أن ماله أخلده أي: أحياه فيما مضى، وقيل: معناه: يخلده.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: {كلا} : ردع وزجر، أورد لما توهمه الكافر المخبر عنه.

                                                                                                                                                                                                                                      ومعنى {لينبذن} : ليطرحن، و {الحطمة} : النار التي لا تبقي.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: التي تطلع على الأفئدة أي: تبلغ الأفئدة، وتشتمل عليها، و {الأفئدة} : جمع (فؤاد) .

                                                                                                                                                                                                                                      روي: أن النار تأكلهم حتى لا تبقي إلا أفئدتهم، فيعادون خلقا جديدا، ثم تأكلهم كذلك أبدا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إنها عليهم مؤصدة أي: مطبقة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: في عمد ممددة أي: مغلقة بعمد، وعن ابن زيد: في عمد حديد مغلولين فيها.

                                                                                                                                                                                                                                      قتادة: هي عمد يعذب بها أهل النار، واختاره الطبري.

                                                                                                                                                                                                                                      أبو صالح: هي القيود.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 165 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية