الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير:

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عباس: {الكوثر} : الخير الكثير.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن عائشة رضي الله عنها: أنه نهر في الجنة، وروي نحوه عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: {آنيته عدد نجوم السماء} .

                                                                                                                                                                                                                                      عطاء: هو حوض النبي عليه الصلاة والسلام.

                                                                                                                                                                                                                                      الحسن: هو القرآن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فصل لربك وانحر : قال ابن عباس، وأنس بن مالك، وغيرهما: المعنى: وانحر البدن، قال أنس: كان النبي عليه الصلاة والسلام ينحر يوم الأضحى قبل الصلاة; فنزلت.

                                                                                                                                                                                                                                      ابن جبير: نزلت يوم الحديبية، أمر أن يصلي، وينحر، ويرجع حين صد، وعنه أيضا: يعني: الصلاة يوم النحر بمنى; أي: صل ركعتين، واذبح.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 178 ] وقيل المعنى: انحر البدن لربك، خلافا لمن ينحر لغيره، عن محمد بن كعب.

                                                                                                                                                                                                                                      وعن علي رضي الله عنه: المعنى: ضع اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إن شانئك هو الأبتر : (الشانئ) : المبغض.

                                                                                                                                                                                                                                      قال ابن عباس وغيره: هو العاص بن وائل، وعنه أيضا: أنه أبو جهل بن هشام، وعنه أيضا: أنه كعب بن الأشرف.

                                                                                                                                                                                                                                      شمر بن عطية: هو عقبة بن أبي معيط، كان يقول: محمد أبتر، لا يبقى له ولد.

                                                                                                                                                                                                                                      و {الأبتر} : المنقطع من الخير، وقال مجاهد: الذي لا عقب له.

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: قالت قريش: إن أمر النبي عليه الصلاة والسلام ينقطع بموته; إذ لا ولد له، فأعلم الله أن قائل ذلك هو الأبتر; لأن كفره ينقطع بموته.

                                                                                                                                                                                                                                      ليس في حروفها اختلاف.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا فيها إعراب خفي مشكل.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      وهي مكية، وقيل: إنها نزلت بالحديبية، وعددها: ثلاث آيات بإجماع.

                                                                                                                                                                                                                                      * * *

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية