ولما كان الغالب على الإنسان المخالفة للأوامر، لما جبل عليه من النقائص، كان الإنذار أهم فأعاده لذلك ولأن المقام له كما مضى، ذاكرا فيه بعض المتعلق المحذوف من الآية التي قبلها، تبكيتا لليهود المضلين لهؤلاء
العرب ولمن قال بمقالتهم فقال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29705_30532_31037_32026_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وينذر [ ص: 8 ] واقتصر هنا على المفعول الأول ليذهب الفكر في الثاني الذي عبر عما يحتمل تقديره [به] فيما مضى بـ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2لدنه - كل مذهب فيكون أهول
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4الذين قالوا اتخذ الله أي تكلف ذو العظمة التي لا تضاهى كما يتكلف غيره أن أخذ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4ولدا وهم بعض اليهود والنصارى
والعرب; قال
الأصبهاني: وعادة القرآن [جارية] بأنه إذا ذكر قصة كلية عطف عليها بعض جزئياتها تنبيها على كون ذلك لبعض أعظم جزئيات ذلك الكل، ولم أجعل الآية من الاحتباك لنقص المعنى،
وَلَمَّا كَانَ الْغَالِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ الْمُخَالَفَةَ لِلْأَوَامِرِ، لِمَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنَ النَّقَائِصِ، كَانَ الْإِنْذَارُ أَهَمَّ فَأَعَادَهُ لِذَلِكَ وَلِأَنَّ الْمَقَامَ لَهُ كَمَا مَضَى، ذَاكِرًا فِيهِ بَعْضَ الْمُتَعَلِّقِ الْمَحْذُوفِ مِنَ الْآيَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، تَبْكِيتًا لِلْيَهُودِ الْمُضِلِّينَ لِهَؤُلَاءِ
الْعَرَبِ وَلِمَنْ قَالَ بِمَقَالَتِهِمْ فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=29705_30532_31037_32026_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وَيُنْذِرَ [ ص: 8 ] وَاقْتَصَرَ هُنَا عَلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ لِيَذْهَبَ الْفِكْرُ فِي الثَّانِي الَّذِي عَبَّرَ عَمَّا يُحْتَمَلُ تَقْدِيرُهُ [بِهِ] فِيمَا مَضَى بِـ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2لَدُنْهُ - كُلَّ مَذْهَبٍ فَيَكُونَ أَهْوَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ أَيْ تَكَلَّفَ ذُو الْعَظَمَةِ الَّتِي لَا تُضَاهَى كَمَا يَتَكَلَّفُ غَيْرُهُ أَنْ أَخَذَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وَلَدًا وَهُمْ بَعْضُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
وَالْعَرَبِ; قَالَ
الْأَصْبَهَانِيُّ: وَعَادَةُ الْقُرْآنِ [جَارِيَةٌ] بِأَنَّهُ إِذَا ذَكَرَ قِصَّةً كُلِّيَّةً عَطَفَ عَلَيْهَا بَعْضَ جُزْئِيَّاتِهَا تَنْبِيهًا عَلَى كَوْنِ ذَلِكَ لِبَعْضِ أَعْظَمِ جُزْئِيَّاتِ ذَلِكَ الْكُلِّ، وَلَمْ أَجْعَلِ الْآيَةَ مِنَ الاحْتِبَاكِ لِنَقْصِ الْمَعْنَى،