الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فما أي فتسبب عن إحلالنا ذلك البأس بهم أنه ما زالت تلك أي الدعوة البعيدة عن الخير والسلامة، وهي قولهم: يا ويلنا دعواهم يرددونها لا يكون [ ص: 397 ] دعوى لهم غيرها، لأن الويل ملازم لهم غير منفك عنهم، وترفقهم له غير نافعهم حتى جعلناهم بما لنا من العظمة حصيدا كالزرع المحصود.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا وما بعده [مثل -] حلو حامض في الزمان، جعلا خبرا واحدا ليكون "جعل" مقتصرا على مفعولين فقال:خامدين أي جامعين للانقطاع والخفوت، لا حركة لهم ولا صوت، كالنار المضطرمة إذا بطل لهيبها ثم جمرها وصارت رمادا، ولم يك ينفعهم إيمانهم واعترافهم بالظلم وخضوعهم لما رأوا بأسنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية