ولما نبه سبحانه هذا التنبيه تسلية للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتثبيتا أن يبخع نفسه، عطف على ما مضى بقية أمرهم [فقال -]:
nindex.php?page=treesubj&link=32007_32445_33679_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وتحسبهم أيقاظا لانفتاح أعينهم للهواء ليكون أبقى لها، ولكثرة حركاتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وهم رقود ونقلبهم بعظمتنا في حال نومهم تقليبا كثيرا بحسب ما ينفعهم كما يكون النائم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذات أي في الجهة التي هي صاحبة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18اليمين منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وذات الشمال لينال روح النسيم جميع أبدانهم ولا يتأثر ما يلي الأرض منها بطول المكث
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وكلبهم باسط وأعمل اسم الفاعل هذا، لأنه ليس بمعنى الماضي بل هو حكاية حال ماضية فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذراعيه بالوصيد أي بباب الكهف وفنائه كما هي عادة الكلاب، وذكر هذا الكلب على [طول -] الآباد
[ ص: 30 ] بجميل هذا الرقاد من بركة صحبة الأمجاد.
ولما كان هذا مشوقا إلى رؤيتهم، وصل به ما يكف عنه بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لو اطلعت عليهم وهم على تلك الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لوليت منهم فرارا أي حال وقوع بصرك عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ولملئت في أقل وقت بأيسر أمر
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18منهم رعبا لما ألبسهم الله من الهيبة، وجعل لهم من الجلالة، وتدبيرا منه لما أراد منهم
وَلَمَّا نَبَّهَ سُبْحَانَهُ هَذَا التَّنْبِيهَ تَسْلِيَةً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَتَثْبِيتًا أَنْ يَبْخَعَ نَفْسَهُ، عَطَفَ عَلَى مَا مَضَى بَقِيَّةَ أَمْرِهِمْ [فَقَالَ -]:
nindex.php?page=treesubj&link=32007_32445_33679_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا لِانْفِتَاحِ أَعْيُنِهِمْ لِلْهَوَاءِ لِيَكُونَ أَبْقَى لَهَا، وَلِكَثْرَةِ حَرَكَاتِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ بِعَظَمَتِنَا فِي حَالِ نَوْمِهِمْ تَقْلِيبًا كَثِيرًا بِحَسَبِ مَا يَنْفَعُهُمْ كَمَا يَكُونُ النَّائِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذَاتَ أَيْ فِي الْجِهَةِ الَّتِي هِيَ صَاحِبَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18الْيَمِينِ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَذَاتَ الشِّمَالِ لِيَنَالَ رَوْحُ النَّسِيمِ جَمِيعَ أَبْدَانِهِمْ وَلَا يَتَأَثَّرَ مَا يَلِي الْأَرْضَ مِنْهَا بِطُولِ الْمُكْثِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ وَأَعْمَلَ اسْمَ الْفَاعِلِ هَذَا، لِأَنَّهُ لَيْسَ بِمَعْنَى الْمَاضِي بَلْ هُوَ حِكَايَةُ حَالٍ مَاضِيَةٍ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ أَيْ بِبَابِ الْكَهْفِ وَفِنَائِهِ كَمَا هِيَ عَادَةُ الْكِلَابِ، وَذِكْرُ هَذَا الْكَلْبِ عَلَى [طُولِ -] الْآبَادِ
[ ص: 30 ] بِجَمِيلِ هَذَا الرُّقَادِ مِنْ بَرَكَةِ صُحْبَةِ الْأَمْجَادِ.
وَلَمَّا كَانَ هَذَا مُشَوِّقًا إِلَى رُؤْيَتِهِمْ، وَصَلَ بِهِ مَا يَكُفُّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا أَيْ حَالَ وُقُوعِ بَصَرِكَ عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18وَلَمُلِئْتَ فِي أَقَلِّ وَقْتٍ بِأَيْسَرِ أَمْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=18مِنْهُمْ رُعْبًا لِمَا أَلْبَسَهُمُ اللَّهُ مِنَ الْهَيْبَةِ، وَجَعَلَ لَهُمْ مِنَ الْجَلَالَةِ، وَتَدْبِيرًا مِنْهُ لِمَا أَرَادَ مِنْهُمْ