nindex.php?page=treesubj&link=24546_24549_31935_31938_32122_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فانطلقا بعد قتله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حتى إذا أتيا أهل قرية عبر عنها هنا بالقرية دون المدينة
[ ص: 114 ] لأنه أدل على الذم، لأن مادة قرا تدور على الجمع الذي يلزمه الإمساك كما تقدم في آخر سورة يوسف عليه السلام; ثم وصفها ليبين [أن -] لها مدخلا في لؤم أهلها بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77استطعما وأظهر ولم يضمر في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أهلها لأن الاستطعام لبعض من أتوه، أو كل من الإتيان والاستطعام لبعض ولكنه غير متحد، وهذا هو الظاهر، لأنه هو الموافق للعادة.
قال الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=14085أبو الحسن الحرالي في كتابه مفتاح الباب المقفل لفهم القرآن المنزل: ولتكرار الأسماء بالإظهار والإضمار بيان سنين الأفهام في القرآن: اعلم أن لوقوع الإظهار والإضمار في بيان القرآن وجهين: أحدهما يتقدم فيه الإظهار وهو خطاب المؤمنين بآيات الآفاق وعلى نحوه هو خطاب الخلق بعضهم لبعض لا يضمرون إلا بعد أن يظهروا، والثاني يتقدم فيه الإضمار وهو خطاب الموقنين بآية الأنفس، ولم يصل إليه تخاطب الخلق. فإذا كان البيان عن إحاطة، تقدم الإضمار
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد وإذا كان عن اختصاص، تقدم [الإظهار -]
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2الله الصمد وإذا رد عليه بيان على حدة أضمر
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لم يلد ولم يولد nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4ولم يكن له كفوا أحد -] أي هذا الذي عم بأحديته وخص بصمديته، وإذا
[ ص: 115 ] أحاط البيان بعد اختصاص استؤنف له إحاطة باستئناف إظهار محيط أو بإضمار، أو بجمع المضمر والمظهر
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=12إن بطش ربك لشديد nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13إنه هو يبدئ ويعيد nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة والتفطن لما اختص به بيان القرآن عن بيان الإنسان من هذا النحو من مفاتيح أبواب الفهم، ومن نحوه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أتيا أهل قرية استطعما أهلها استأنف للمستطعمين إظهارا غير إظهار المأتيين - انتهى. [وجعل
السبكي الإتيان للبعض، والاستطعام للكل، لأنه أشد ذما لأهل القرية وأدل على شر طبعها، ومن قال بالأول مؤيد بقول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في كتاب الرسالة في باب ما نزل من الكتاب عاما يراد به العام ويدخلها الخصوص وهو بعد البيان الخامس في قول الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها وفي هذه الآية أدل دلالة على أنه لم يستطعما كل أهل القرية وفيها خصوص - انتهى، وبيان ذلك أن نكرة إذا أعيدت كانت الثانية غير الأولى، وإذا أعيدت معرفة كانت عينا في الأغلب.
ولما أسند
[ ص: 116 ] الإتيان إلى أهل القرية كان ظاهره تناول الجميع، فلو قيل: استطعماهم لكان المراد بالضمير عين المأتيين، فلما عدل عنه - مع أنه أخصر - إلى الظاهر ولا سيما إن جعلناه نكرة كان غير الأولى وإلا لم يكن للعدول فائدة، وقد كان الظاهر أن الأول للجميع فكان الثاني للبعض، وإلا لم يكن غيره ولا كان للعدول فائدة -]. "فأبوا" أي فتسبب عن استطعامهما أن أبى المستطعمون من أهل القرية
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أن يضيفوهما أي ينزلوهما ويطعموهما فانصرفا عنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فوجدا فيها أي القرية، ولم يقل: فيهم، إيذانا بأن المراد وصف القرية بسوء الطبع "جدارا" مشرفا على السقوط، وكذا قال مستعيرا لما لا يعقل صفة ما يعقل:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يريد أن ينقض أي يسقط سريعا فمسحه الخضر بيده "فأقامه".
ولما انقضى وصف القرية وما تسبب عنه أجاب "إذا" بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77قال أي له
موسى عليه السلام:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لو شئت لاتخذت لكوننا لم يصل إلينا منهم شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77عليه أي على إقامة الجدار
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أجرا نأكل به، فلم يعترض عليه في هذه المرة لعدم ما ينكر فيها، وإنما ساق ما يترتب عليها من ثمرتها مساق العرض والمشورة غير أنه يتضمن السؤال
nindex.php?page=treesubj&link=24546_24549_31935_31938_32122_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَانْطَلَقَا بَعْدَ قَتْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ عَبَّرَ عَنْهَا هُنَا بِالْقَرْيَةِ دُونَ الْمَدِينَةِ
[ ص: 114 ] لِأَنَّهُ أَدَلُّ عَلَى الذَّمِّ، لِأَنَّ مَادَّةَ قَرَا تَدُورُ عَلَى الْجَمْعِ الَّذِي يَلْزَمُهُ الْإِمْسَاكُ كَمَا تَقَدَّمَ فِي آخِرِ سُورَةِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ; ثُمَّ وَصَفَهَا لِيُبَيِّنَ [أَنَّ -] لَهَا مَدْخَلًا فِي لُؤْمِ أَهْلِهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77اسْتَطْعَمَا وَأَظْهَرَ وَلَمْ يُضْمِرْ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أَهْلَهَا لِأَنَّ الِاسْتِطْعَامَ لِبَعْضِ مَنْ أَتَوْهُ، أَوْ كُلٌّ مِنَ الْإِتْيَانِ وَالِاسْتِطْعَامِ لِبَعْضٍ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُتَّحِدٍ، وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ، لِأَنَّهُ هُوَ الْمُوَافِقُ لِلْعَادَةِ.
قَالَ الْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=14085أَبُو الْحَسَنِ الْحَرَالِّيُّ فِي كِتَابِهِ مِفْتَاحُ الْبَابِ الْمُقْفَلِ لِفَهْمِ الْقُرْآنِ الْمُنْزَلِ: وَلِتَكْرَارِ الْأَسْمَاءِ بِالْإِظْهَارِ وَالْإِضْمَارِ بَيَانُ سِنِينَ الْأَفْهَامِ فِي الْقُرْآنِ: اعْلَمْ أَنَّ لِوُقُوعِ الْإِظْهَارِ وَالْإِضْمَارِ فِي بَيَانِ الْقُرْآنِ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا يَتَقَدَّمُ فِيهِ الْإِظْهَارُ وَهُوَ خِطَابُ الْمُؤْمِنِينَ بِآيَاتِ الْآفَاقِ وَعَلَى نَحْوِهِ هُوَ خِطَابُ الْخَلْقِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ لَا يُضْمِرُونَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يُظْهِرُوا، وَالثَّانِي يَتَقَدَّمُ فِيهِ الْإِضْمَارُ وَهُوَ خِطَابُ الْمُوقِنِينَ بِآيَةِ الْأَنْفُسِ، وَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِ تَخَاطُبُ الْخَلْقِ. فَإِذَا كَانَ الْبَيَانُ عَنْ إِحَاطَةٍ، تَقَدَّمَ الْإِضْمَارُ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَإِذَا كَانَ عَنِ اخْتِصَاصٍ، تَقَدَّمَ [الْإِظْهَارُ -]
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=2اللَّهُ الصَّمَدُ وَإِذَا رَدَّ عَلَيْهِ بَيَانٌ عَلَى حِدَةٍ أَضْمَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=3لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=4وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ -] أَيْ هَذَا الَّذِي عُمَّ بِأَحَدِيَّتِهِ وَخُصَّ بِصَمَدِيَّتِهِ، وَإِذَا
[ ص: 115 ] أَحَاطَ الْبَيَانُ بَعْدَ اخْتِصَاصٍ اسْتُؤْنِفَ لَهُ إِحَاطَةٌ بِاسْتِئْنَافِ إِظْهَارٍ مُحِيطٍ أَوْ بِإِضْمَارٍ، أَوْ بِجَمْعِ الْمُضْمَرِ وَالْمُظْهَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=12إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=85&ayano=13إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=22هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَالتَّفَطُّنُ لِمَا اخْتُصَّ بِهِ بَيَانُ الْقُرْآنِ عَنْ بَيَانِ الْإِنْسَانِ مِنْ هَذَا النَّحْوِ مِنْ مَفَاتِيحِ أَبْوَابِ الْفَهْمِ، وَمِنْ نَحْوِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا اسْتَأْنَفَ لِلْمُسْتَطْعِمَيْنِ إِظْهَارًا غَيْرَ إِظْهَارِ الْمَأْتِيِّينَ - انْتَهَى. [وَجَعَلَ
السُّبْكِيُّ الْإِتْيَانَ لِلْبَعْضِ، وَالِاسْتِطْعَامَ لِلْكُلِّ، لِأَنَّهُ أَشَدُّ ذَمًّا لِأَهْلِ الْقَرْيَةِ وَأَدَلُّ عَلَى شَرِّ طَبْعِهَا، وَمَنْ قَالَ بِالْأَوَّلِ مُؤَيَّدٌ بِقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ فِي كِتَابِ الرِّسَالَةِ فِي بَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْكِتَابِ عَامًّا يُرَادُ بِهِ الْعَامُّ وَيُدْخِلُهَا الْخُصُوصَ وَهُوَ بَعْدَ الْبَيَانِ الْخَامِسِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ أَدَلُّ دَلَالَةٍ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطْعِمَا كُلَّ أَهْلِ الْقَرْيَةِ وَفِيهَا خُصُوصٌ - انْتَهَى، وَبَيَانُ ذَلِكَ أَنَّ نَكِرَةً إِذَا أُعِيدَتْ كَانَتِ الثَّانِيَةُ غَيْرَ الْأُولَى، وَإِذَا أُعِيدَتْ مَعْرِفَةٌ كَانَتْ عَيْنًا فِي الْأَغْلَبِ.
وَلَمَّا أَسْنَدَ
[ ص: 116 ] الْإِتْيَانَ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ كَانَ ظَاهِرُهُ تَنَاوُلَ الْجَمِيعِ، فَلَوْ قِيلَ: اسْتَطْعَمَاهُمْ لَكَانَ الْمُرَادُ بِالضَّمِيرِ عَيْنَ الْمَأْتِيِّينَ، فَلَمَّا عَدَلَ عَنْهُ - مَعَ أَنَّهُ أَخْصَرُ - إِلَى الظَّاهِرِ وَلَا سِيَّمَا إِنْ جَعَلْنَاهُ نَكِرَةً كَانَ غَيْرَ الْأُولَى وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ لِلْعُدُولِ فَائِدَةٌ، وَقَدْ كَانَ الظَّاهِرُ أَنَّ الْأَوَّلَ لِلْجَمِيعِ فَكَانَ الثَّانِي لِلْبَعْضِ، وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ غَيْرَهُ وَلَا كَانَ لِلْعُدُولِ فَائِدَةٌ -]. "فَأَبَوْا" أَيْ فَتَسَبَّبَ عَنِ اسْتِطْعَامِهِمَا أَنْ أَبَى الْمُسْتَطْعَمُونَ مِنْ أَهْلِ الْقَرْيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا أَيْ يُنْزِلُوهُمَا وَيُطْعِمُوهُمَا فَانْصَرَفَا عَنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَوَجَدَا فِيهَا أَيِ الْقَرْيَةِ، وَلَمْ يَقُلْ: فِيهِمْ، إِيذَانًا بِأَنَّ الْمُرَادَ وَصْفُ الْقَرْيَةِ بِسُوءِ الطَّبْعِ "جِدَارًا" مُشْرِفًا عَلَى السُّقُوطِ، وَكَذَا قَالَ مُسْتَعِيرًا لِمَا لَا يَعْقِلُ صِفَةَ مَا يَعْقِلُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ أَيْ يَسْقُطَ سَرِيعًا فَمَسَحَهُ الْخَضِرُ بِيَدِهِ "فَأَقَامَهُ".
وَلَمَّا انْقَضَى وَصْفُ الْقَرْيَةِ وَمَا تَسَبَّبَ عَنْهُ أَجَابَ "إِذَا" بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77قَالَ أَيْ لَهُ
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ لِكَوْنِنَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْنَا مِنْهُمْ شَيْءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77عَلَيْهِ أَيْ عَلَى إِقَامَةِ الْجِدَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77أَجْرًا نَأْكُلُ بِهِ، فَلَمْ يَعْتَرِضْ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ لِعَدَمِ مَا يُنْكَرُ فِيهَا، وَإِنَّمَا سَاقَ مَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرَتِهَا مَسَاقَ الْعَرْضِ وَالْمَشُورَةِ غَيْرَ أَنَّهُ يَتَضَمَّنُ السُّؤَالَ