nindex.php?page=treesubj&link=33980_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86حتى إذا بلغ في ذلك المسير
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86مغرب الشمس أي الحد الذي لا يتجاوزه آدمي في جهة الغرب "وجدها" فيما يحس بحاسة لمسه "تغرب" كما أحسه بحاسة بصره من حيث إنه متصل بما وصل إليه بيده، لا حائل بينه وبينه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86في عين حمئة أي ذات حمأة أي طين أسود، وهي مع ذلك حارة كما ينظر من في وسط البحر أنها تغرب فيه وتطلع منه وعنده القطع بأن الأمر ليس كذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86ووجد عندها أي على الساحل المتصل بتلك العين "قوما" كفارا لهم قوة على ما يحاولونه ومنعة،
[ ص: 131 ] فكأنه قيل: ماذا أمر فيهم؟ فأجيب بقوله: "قلنا" بمظهر العظمة:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86يا ذا القرنين إعلاما بقربه من الله وأنه لا يفعل إلا ما أمره به، إما بواسطة الملك إن كان نبيا - وهو أظهر الاحتمالات، أو بواسطة نبي زمانه، أو باجتهاده في شريعته الاجتهاد المصيب،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إما أن تعذب أي هؤلاء القوم ببذل السيف فيهم بكفرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86وإما أن تتخذ أي بغاية جهدك
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86فيهم حسنا أمرا له حسن عظيم، وذلك هو البداءة بالدعاء، إشارة إلى أن القتل وإن كان جائزا فالأولى أن لا يفعل إلا بعد اليأس من الرجوع عن موجبه
nindex.php?page=treesubj&link=33980_28989nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86حَتَّى إِذَا بَلَغَ فِي ذَلِكَ الْمَسِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86مَغْرِبَ الشَّمْسِ أَيِ الْحَدَّ الَّذِي لَا يَتَجَاوَزُهُ آدَمِيٌّ فِي جِهَةِ الْغَرْبِ "وَجَدَهَا" فِيمَا يُحِسُّ بِحَاسَّةِ لَمْسِهِ "تَغْرُبُ" كَمَا أَحَسَّهُ بِحَاسَّةِ بَصَرِهِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ مُتَّصِلٌ بِمَا وَصَلَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، لَا حَائِلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ أَيْ ذَاتِ حَمْأَةٍ أَيْ طِينٍ أَسْوَدَ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ حَارَّةٌ كَمَا يَنْظُرُ مَنْ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ أَنَّهَا تَغْرُبُ فِيهِ وَتَطْلُعُ مِنْهُ وَعِنْدَهُ الْقَطْعُ بِأَنَّ الْأَمْرَ لَيْسَ كَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86وَوَجَدَ عِنْدَهَا أَيْ عَلَى السَّاحِلِ الْمُتَّصِلِ بِتِلْكَ الْعَيْنِ "قَوْمًا" كُفَّارًا لَهُمْ قُوَّةٌ عَلَى مَا يُحَاوِلُونَهُ وَمَنَعَةٌ،
[ ص: 131 ] فَكَأَنَّهُ قِيلَ: مَاذَا أُمِرَ فِيهِمْ؟ فَأُجِيبَ بِقَوْلِهِ: "قُلْنَا" بِمَظْهَرِ الْعَظَمَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِعْلَامًا بِقُرْبِهِ مِنَ اللَّهِ وَأَنَّهُ لَا يَفْعَلُ إِلَّا مَا أَمَرَهُ بِهِ، إِمَّا بِوَاسِطَةِ الْمَلَكِ إِنْ كَانَ نَبِيًّا - وَهُوَ أَظْهَرُ الِاحْتِمَالَاتِ، أَوْ بِوَاسِطَةِ نَبِيِّ زَمَانِهِ، أَوْ بِاجْتِهَادِهِ فِي شَرِيعَتِهِ الِاجْتِهَادَ الْمُصِيبَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ أَيْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ بِبَذْلِ السَّيْفِ فِيهِمْ بِكُفْرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ أَيْ بِغَايَةِ جُهْدِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=86فِيهِمْ حُسْنًا أَمْرًا لَهُ حُسْنٌ عَظِيمٌ، وَذَلِكَ هُوَ الْبُدَاءَةُ بِالدُّعَاءِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الْقَتْلَ وَإِنْ كَانَ جَائِزًا فَالْأَوْلَى أَنْ لَا يُفْعَلَ إِلَّا بَعْدَ الْيَأْسِ مِنَ الرُّجُوعِ عَنْ مُوجِبِهِ