الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            فصل

            وسئل شيخ الإسلام ، والحافظ قاضي القضاة شهاب الدين بن حجر بما نصه : ما قول أئمة الدين في هذه الموالد التي يصنعها الناس محبة في النبي صلى الله عليه وسلم ؟ غير أن بعض الوعاظ يذكرون في مجالسهم الحفلة المشتملة على الخاص والعام من الرجال والنساء مجريات هي مخلة بكمال التعظيم ، حتى يظهر من السامعين لها حزن ورقة ، فيبقى في حيز من يرحم لا في حيز من يعظم ، من ذلك أنهم يقولون : إن المراضع حضرن ولم يأخذنه ؛ لعدم ماله إلا حليمة رغبت في رضاعه شفقة عليه ، ويقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرعى غنما وينشدون :


            بأغنامه سار الحبيب إلى المرعى فيا حبذا راع فؤادي له يرعى

            .

            وفيه : فما أحسن الأغنام وهو يسوقها . وكثير من هذا المعنى المخل بالتعظيم فما قولكم في ذلك ؟ .

            فأجاب بما نصه : ينبغي لمن يكون فطنا أن يحذف من الخبر ما يوهم في المخبر عنه نقصا ، ولا يضره ذلك ، بل يجب - هذا جوابه بحروفه .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية