الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3469 [ 1441 ] وعن أبي سعيد الخدري أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة، فقال: ويحك ! إن شأن الهجرة لشديد، فهل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فهل تؤدي صدقتها؟ قال: نعم. قال: فاعمل من وراء البحار، فإن الله لن يترك من عملك شيئا.

                                                                                              زاد في رواية: فقال: هل تحلبها يوم وردها؟ قال: نعم.
                                                                                              50 رواه أحمد ( 3 \ 14 )، والبخاري (1452)، ومسلم (1865)، وأبو داود (2477)، والنسائي ( 7 \ 143 ).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وصدقة الإبل: زكاتها.

                                                                                              وقوله: " هل تحلبها يوم وردها ؟ " يعني أنهم كانوا إذا اجتمعوا عند ورود المياه حلبوا مواشيهم فسقوا المحتاجين والفقراء المجتمعين على المياه - وقد تقدم في كتاب الزكاة.

                                                                                              و " البحار " هنا يراد بها القرى، وقد تقدم ذكر ذلك.

                                                                                              وقوله: " لن يترك " أي: ينقصك، ومعنى ذلك أنه إذا قام بما يتعين عليه من الحقوق وبما يفعله من الخير فإن الله تعالى يثيبه على ذلك ولا يضيع شيئا من عمله أينما كان من الأرض، ولا بعد في أن يحصل الله له ثواب مهاجر بحسن نيته وفعله الخير، والله تعالى أعلم.




                                                                                              الخدمات العلمية