الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            [ ص: 409 ] كتاب الصلاة .

            مسألة : الحديث الذي رواه أبو داود أنه صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ثم تذكر أنه جنب ، فأشار إليهم أن اسكنوا ، وخرج واغتسل وعاد وتحرم بهم ، هذا الاستدلال به على من أحرم منفردا ثم نوى القدوة في خلال صلاته ظاهر أم لا ؟ وقول الأسنوي : ومن المعلوم أنهم أنشئوا اقتداء جديدا ، هل علم ذلك في رواية أو طريق ، وهل عينت تلك الصلاة ؟

            الجواب : الاستدلال بالحديث المذكور ظاهر ، وقوله : ومن المعلوم ، أي من طريق الاستدلال ; لأنهم تابعوه بعد عوده ، ولا يمكن المتابعة إلا بعد إنشاء اقتداء جديد ; لأن الاقتداء الأول لم يصادف محلا لكونه ليس في صلاة ، والصلاة المذكورة في الحديث هي الصبح .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية