الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              453 (باب الشرب مع الحائض من إناء واحد).

                                                                                                                              وذكره النووي في: (باب جواز غسل الحائض.... إلخ).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 210- 211 ج3 المطبعة المصرية.

                                                                                                                              [ (عن المقدام بن شريح، ، عن أبيه) ، عن عائشة، قالت: كنت أشرب وأنا حائض. ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في، فيشرب. وأتعرق العرق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في.] .

                                                                                                                              [ ص: 69 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 69 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن عائشة) رضي الله عنها (قالت: كنت أشرب - وأنا حائض- ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في فيشرب). هذا موضع الدلالة من الحديث.

                                                                                                                              (وأتعرق العرق) بفتح العين وإسكان الراء. وهو العظم الذي عليه بقية من لحم. هذا هو الأشهر في معناه. وقال أبو عبيد: هو القدر من اللحم. وقال الخليل: هو العظم بلا لحم، وجمعه "عراق" بضم العين. ويقال: "عرقت العظم"، "وتعرقته"، و"اعترقته" إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك. والله أعلم.

                                                                                                                              (وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في).

                                                                                                                              ومعناه ظاهر.

                                                                                                                              "وفيه" الأكل والشرب مع الحائض.

                                                                                                                              [ ص: 70 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية