الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وأصل آخر : وهو أن للناس في nindex.php?page=treesubj&link=26809_26810أجزاء الميتة التي لا رطوبة فيها - كالشعر والظفر والريش - مذاهب ، هل هو طاهر أو نجس ؟ ثلاثة أقوال .
[ ص: 37 ] أحدها : نجاستها مطلقا ، كقول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ورواية عن أحمد بناء على أنها جزء من الميتة .
والثاني : طهارتها مطلقا ، كقول nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة وقول في مذهب أحمد ، بناء على أن الموجب للنجاسة هو الرطوبات ، وهي إنما تكون فيما يجري فيه الدم ، ولهذا حكم بطهارة ما لا نفس له سائلة ، فما لا رطوبة فيه من الأجزاء بمنزلة ما لا نفس له سائلة .
والثالث : نجاسة ما كان فيه حس ، كالعظم إلحاقا له باللحم اليابس ، وعدم نجاسة ما لم يكن فيه إلا النماء كالشعر إلحاقا له بالنبات .