الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويحرم ) التعزير ( بحلق لحيته ) لما فيه من المثلة ( ولا تسويد وجهه و ) له ( صلبه حيا ، ولا يمنع ) المصلوب ( من أكل ووضوء ) لأن البنية لا تبقى بدون الأكل والصلاة ، لا تسقط عنه ولا تصح إلا بالوضوء كقدرته عليه ( ويصلي بالإيماء ) للعذر ( ولا يعيد ) ما صلاه بالإيماء وتقدم في الصلاة .

                                                                                                                      ( قال القاضي ويجوز أن ينادى عليه بذنبه إذا تكرر ) الذنب ( منه ولم يقلع انتهى ومن لعن ذميا ) معينا أدب لأنه معصوم وعرضه محرم [ ص: 126 ] ( أدبا خفيفا ) لأن حرمته دون حرمة المسلم ( إلا أن يكون صدر منه ) أي الذمي ( ما يقتضي ذلك ) أي أن يلعن فلا شيء على المسلم قلت ما ذكره هو كلام الفروع وغيره ، ولعل المراد أن يلعن فاعل ذلك الذنب على العموم مثل أن يقول : لعن الله فاعل كذا أما لعنة معين بخصوصه فالظاهر أنها لا تجوز .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية