الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ؛ "ألا"؛ معناها التنبيه؛ ولا حظ لها في الإعراب؛ وما بعدها مبتدأ؛ ومعنى "يثنون صدورهم ليستخفوا"؛ أي: "يسرون عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: إن طائفة من المشركين قالت: إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا؛ واستغشينا ثيابنا؛ وثنينا صدورنا على عداوة محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فكيف يعلم بنا؟ فأعلم - عز وجل - [ ص: 39 ] بما كتموه؛ فقال - جل ثناؤه - ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون

                                                                                                                                                                                                                                        وقرئت: "ألا إنهم يثنوني صدورهم"؛ قرأها الأعمش ؛ ورويت عن ابن عباس : "تثنوني صدورهم"؛ على مثال "تفعوعل"؛ ومعناها: المبالغة في الشيء؛ ومثل ذلك: "قد احلولى الشيء"؛ إذا بلغ الغاية في الحلاوة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية