الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 307 ] القول في التقاء الساكنين

                                                                                                                                                                                                                                      من ذلك: التقاؤهما من كلمتين، وبعد الثاني منهما ضمة; نحو: {أن اقتلوا} [النساء: 66]، و {ولقد استهزئ} [الأنعام: 10]، و {قل ادعوا} [الأعراف: 195]، و {أو ادعوا} [الإسراء: 110]، و {وقالت اخرج} [يوسف: 31]، و {خبيثة اجتثت} [إبراهيم: 26]، ونظائر ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      فعاصم، وحمزة: يكسران الساكن الأول في ذلك كله، وأبو عمرو مثلهما، إلا الواو واللام، وبقية السبعة: يضمون الساكن الأول، إلا ابن ذكوان يكسر التنوين خاصة، وروي عنه مخالفة أصله منه في موضعين ضمهما; وهما: برحمة ادخلوا [الأعراف: 49]، و خبيثة اجتثت [إبراهيم: 26].

                                                                                                                                                                                                                                      ومن هذا الأصل: واو الجمع في نحو: اشتروا الضلالة [البقرة: 16]: روي عن ابن يعمر، وابن أبي إسحاق، وأبي السمال: كسرها، والقراء بعد يضمونها.

                                                                                                                                                                                                                                      ومن ذلك: واو لو استطعنا [التوبة: 42]: روي عن الأعمش: ضمها، وكسرها القراء سواه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية