الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 308 ] [اختصار علل هذه الأصول]

                                                                                                                                                                                                                                      وعلة ضم الساكن الأول من الساكنين اللذين بعد الثاني منهما ضمة; نحو: {أن اقتلوا} [النساء: 66]: إتباع الضم الضم، وكراهة كسر الساكن [الأول، والخروج من كسرته إلى الضمة]، ولم يعتد بالساكن الذي بينهما; لضعفه، ومن كسر الساكن الأول في ذلك كله; فعلى الأصل في التقاء الساكنين، ومن استثنى [الواو; فلأن الضمة من جنسها، فهي أولى بها من الكسرة، ومن استثنى] اللام; فلأن قبلها في {قل ادعوا} [الأعراف: 195] ضمة، فاستثقل كسر الساكن وقبله ضمة، وبعده ضمة.

                                                                                                                                                                                                                                      فأما ضم واو اشتروا الضلالة [البقرة: 16]، وشبهه; فهو الأكثر; لأنهم أرادوا الفرق بينها وبين واو لو ، وشبهها، ومن كسرها; فعلى التشبيه بواو [ ص: 309 ] لو ، وعلى نحو ذلك ضم من ضم واو لو استطعنا ; تشبيها لها بواو اشتروا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد روي فتح واو اشتروا الضلالة ; لخفة الفتح، وروي همزها; على أن يكون أصلها الضم، فقلبت همزة -وإن كانت الضمة عارضة- على تشبيه العارض باللازم.

                                                                                                                                                                                                                                      فهذه جملة كافية في هذا الباب، [والله وليي وحسبي، ونعم الوكيل].

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية