الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وكذلك أعثرنا عليهم ؛ أي: أطلعنا عليهم؛ ليعلموا أن وعد الله حق ؛ أي: ليعلم الذين يكذبون بالبعث أن وعد الله حق؛ ويزداد من يؤمن به إيمانا؛ وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم ؛ أي: يتناظرون في أمرهم؛ فيجوز أن يكون "إذ"؛ منصوبا بقوله "أعثرنا عليهم"؛ فيكون المعنى: "وكذلك أعثرنا عليهم - أي: أطلعنا عليهم - إذ وقعت المنازعة في أمرهم"؛ ويجوز أن يكون منصوبا بقوله: ليعلموا ؛ أي: "ليعلموا في وقت منازعتهم".

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 277 ] وقوله: قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ؛ هذا يدل - والله أعلم - أنه لما ظهر أمرهم غلب المؤمنون بالبعث والنشور؛ لأن المساجد للمؤمنين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية