الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: أفلم يهد لهم كم أهلكنا ؛ قرئت بالنون؛ والياء؛ فمن قرأ بالنون؛ فمعناه: "أفلم نبين لهم بيانا يهتدون به؟"؛ ومن قرأ: "أفلم يهد"؛ بالياء؛ فالمعنى: "أفلم يبين لهم الأمر بإهلاك من قبلهم من القرون؟"؛ و"كم"؛ في موضع نصب بـ "أهلكنا"؛ وكانت قريش تتجر؛ وترى مساكن عاد ؛ وثمود ؛ وبها علامات الإهلاك؛ فذلك قوله: يمشون في مساكنهم ؛ ويجوز "في مسكنهم"؛ أي: في موضع سكناهم؛ ولم يقرأ بها؛ ويقرأ: "يمشون في مساكنهم"؛ بالتشديد.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 380 ] وقوله: إن في ذلك لآيات لأولي النهى ؛ أي: لذوي العقول؛ والمعرفة؛ يقال: "فلان ذو نهية"؛ إذا كان له عقل ينتهي به عن المقابح.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية