الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ؛ "الزبور": جميع الكتب؛ التوراة؛ والإنجيل؛ والفرقان زبور؛ لأن "الزبور"؛ و"الكتاب"؛ بمعنى واحد؛ ويقال: "زبرت"؛ و"كتبت"؛ بمعنى واحد؛ والمعنى: "ولقد كتبنا في الكتب من بعد ذكرنا في السماء"؛ أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ؛ قيل في التفسير: إنها أرض الجنة؛ ودليل هذا القول قوله: أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل: إن الأرض ههنا يعنى بها أرض الدنيا؛ وهذا القول أشبه؛ كما قال الله - عز وجل -: يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض ؛ و"الأرض"؛ إذا ذكرت فهي دليلة على الأرض التي نعرفها؛ ودليل هذا القول أيضا قوله: وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ؛ وهذه الآية من أجل شواهد الفقهاء أن الأرض ليس مجراها مجرى سائر ما يعمر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية