الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال أي موسى عليه السلام، آتيا بنهاية التواضع لمن هو أعلم منه، إرشادا لما ينبغي في طلب العلم رجاء تسهيل الله له [ ص: 110 ] والنفع به: ستجدني فأكد الوعد بالسين; ثم أخبر عنه سبحانه أنه قوى تأكيده بالتبرك بذكر الله تعالى لعلمه بصعوبة الأمر على الوجه الذي تقدم الحث عليه في هذه [السورة -] في قوله تعالى ولا تقولن لشيء إني فاعل الآية ليعلم أنه منهاج الأنبياء وسبيل الرسل، فقال تعالى: إن شاء الله أي الذي له صفات الكمال "صابرا" على ما يجوز الصبر عليه; ثم زاد التأكيد بقوله عطفا بالواو على "صابرا" لبيان التمكن في كل من الوصفين: ولا أعصي أي وغير عاص لك أمرا تأمرني به غير مخالف لظاهر أمر الله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية