الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قلنا أي بعظمتنا يا نار كوني بإرادتنا التي لا يتخلف عنها مراد بردا ولما كان البرد قد يكون ضارا قال: وسلاما فكانت كذلك، فلم تحرق [منه -] إلا وثاقه.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان المراد اختصاصه عليه السلام بهذا قيده به، ولما كان المراد حياته ولا بد، عبر بحرف الاستعلاء فقال: على إبراهيم أي فكان ما أردنا من سلامته، وروى البغوي من طريق البخاري عن أم شريك رضي الله عنها "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال: كان ينفخ [النار -] على إبراهيم. وقال ابن كثير : وقال ابن [أبي -] حاتم : حدثنا عبيد الله بن أخي ابن وهب [ثنا عمي -] عن جرير بن حازم أن نافعا حدثه قال: حدثتني مولاة الفاكه بن المغيرة المخزومي قالت: دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأيت في [ ص: 446 ] بيتها رمحا فقلت: يا أم المؤمنين! ما تصنعين بهذا الرمح؟ فقالت: نقتل به هذه الأوزاغ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا تطفئ عنه غير الوزغ، فإنه كان ينفخ على إبراهيم فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية