الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون

                                                                                                                                                                                                                                      7 - لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون ؛ يعني قوله: لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ؛ أي: تعلق بهم هذا القول؛ وثبت عليهم؛ ووجب؛ لأنهم ممن علم أنهم يموتون على الكفر؛ ثم مثل تصميمهم على الكفر؛ وأنه لا سبيل إلى ارعوائهم؛ بأن جعلهم كالمغلولين المقمحين في أنهم لا يلتفتون إلى الحق؛ ولا يعطفون أعناقهم نحوه؛ ولا يطأطئون رءوسهم له؛ وكالحاصلين بين سدين؛ لا يبصرون ما قدامهم؛ ولا ما خلفهم؛ في ألا تأمل لهم؛ ولا تبصر؛ وأنهم متعامون عن النظر في آيات الله؛ بقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية