بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الطب باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء
3436 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا وهشام بن عمار عن سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة أسامة بن شريك قال الأعراب يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أعلينا حرج في كذا أعلينا حرج في كذا فقال لهم فقالوا يا رسول الله هل علينا جناح أن لا نتداوى قال تداووا عباد الله فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلا الهرم قالوا يا رسول الله ما خير ما أعطي العبد قال خلق حسن عباد الله وضع الله الحرج إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا فذاك الذي حرج شهدت
كتاب الطب
- باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء
- باب المريض يشتهي الشيء
- باب الحمية
- باب لا تكرهوا المريض على الطعام
- باب التلبينة
- باب الحبة السوداء
- باب العسل
- باب الكمأة والعجوة
- باب السنا والسنوت
- باب الصلاة شفاء
- باب النهي عن الدواء الخبيث
- باب دواء المشي
- باب دواء العذرة والنهي عن الغمز
- باب دواء عرق النسا
- باب دواء الجراحة
- باب من تطبب ولم يعلم منه طب
- باب دواء ذات الجنب
- باب الحمى
- باب الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
- باب الحجامة
- باب موضع الحجامة
- باب في أي الأيام يحتجم
- باب الكي
- باب من اكتوى
- باب الكحل بالإثمد
- باب من اكتحل وترا
- باب النهي أن يتداوى بالخمر
- باب الاستشفاء بالقرآن
- باب الحناء
- باب أبوال الإبل
- باب يقع الذباب في الإناء
- باب العين
- باب من استرقى من العين
- باب ما رخص فيه من الرقى
- باب رقية الحية والعقرب
- باب ما عوذ به النبي صلى الله عليه وسلم وما عوذ به
- باب ما يعوذ به من الحمى
- باب النفث في الرقية
- باب تعليق التمائم
- باب النشرة
- باب قتل ذي الطفيتين
- باب من كان يعجبه الفأل ويكره الطيرة
- باب الجذام
- باب السحر
- باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه
التالي
السابق
قوله : ( وضع الله الحرج ) أي : الإثم ، أي : عما سألتموه من الأشياء وكأنهم ما سألوا إلا عن المباحات وقوله : إلا من اقترض يحتمل أن " ألا " بالتخفيف حرف استفتاح وما بعده مبتدأ خبره فذلك إلخ ، والفاء لتضمن المبتدإ معنى الشرط ويحتمل أن يكون بالتشديد بمعنى لكن ، وما بعده مبتدأ وخبره كما تقدم ويحتمل أن يكون استثناء مما تقدم على أن المعنى وضع الله الحرج عمن فعل شيئا مما ذكرتم إلا عمن اقترض . . . إلخ ، وعلى هذا لا بد من اعتبار أنهم سألوه عما اقترض أيضا ويحتاج هذا المعنى إلى تقدير حرف الجر كما لا يخفى ونقل عن شارح في معناه ، أي : إلا من اغتاب أخاه ، أو سبه ، أو آذاه في نفسه عبر عنها بالاقتراض ؛ لأنه يسترد منه في العقبى ويحتمل أن يكون اقترض بمعنى قطع وقال السيوطي : أي نال منه وقطعه بالغيبة وقوله : ( أن لا نتداوى ) هكذا في النسخ بزيادة لا ، والظاهر أن الأمر للإباحة والرخصة وهو الذي يقتضيه المقام فإن السؤال عن الإباحة ويفهم من كلام بعضهم أن الأمر للندب وهو الموافق لظاهر رواية المصنف أن لا نتداوى بزيادة لا النافية لكنه بعيد فقد ورد مدح نعم قد تداوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيانا للجواز فمن نوى موافقته - صلى الله عليه وسلم - يؤجر على ذلك (لم يضع ) لم يخلق (شفاء ) أي : دواء شافيا بجري العادة الإلهية (إلا الهرم ) بفتحتين ، أي : كبر السن وعده من الأسقام وإن لم يكن منها ؛ لأنه من أسباب الهلاك ومقدماته كالداء أو لأنه يفتر البدن عن القوة والاعتدال كالدواء [ ص: 340 ] (خلق حسن ) يعامل به مع الله أحسن معاملة ومع الخلق كذلك ، وفي الزوائد : إسناده صحيح رجاله ثقات وقد روى بعضه من ترك الدواء والاسترقاء توكلا على الله أبو داود أيضا . والترمذي