الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
348 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا شبابة ، حدثنا الليث بن سعد ، عن أبي قبيل المعافري ، عن شفي الأصبحي ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي يده كتابان ، فقال : " هل تدرون ما هذا الكتاب ؟ " قلنا : لا ، إلا أن تخبرنا ، فقال للذي في يمينه : " هذا كتاب من رب العالمين في أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم ، فلا يزداد فيهم ولا ينقص أبدا " . وقال للذي في [ ص: 155 ] يساره : " هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبائلهم ، ثم أجمل على آخرهم ، فلا يزداد فيهم ولا ينقص " . فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ففي أي شيء نعمل وقد فرغ من الأمر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سددوا ، وقاربوا ، فإن صاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة ، وإن عمل أي عمل ، وإن صاحب النار مختوم له بعمل أهل النار ، وإن عمل أي عمل " . ثم قال بيده فجمعها ، فقال : " فرغ ربكم من العمل فريق في الجنة ، وفريق في السعير " .

التالي السابق


الخدمات العلمية