الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تنبيهان .

( ( الأول ) ) التعلقات الثانية للقدرة والإرادة يعني التنجيزية مترتبة ، فتعلق القدرة تابع لتعلق الإرادة وتعلق الإرادة تابع لتعلق العلم ، فلا يوجد أو يعدم سبحانه من الممكنات عندنا إلا ما أراد إيجاده وإعدامه منه ولا يريد إلا ما [ ص: 156 ] علم ، فما علم منها أنه يكون أراده ، وما علم أنه لا يكون لم يرده ، وقالت المعتزلة : الإرادة تابعة للأمر لا للعلم فلا يريد عندهم إلا ما أمر به من الإيمان والطاعة سواء وقع ذلك أم لا . فعندنا إيمان أبي جهل مأمور به غير مراد له تعالى لعلمه سبحانه عدم وقوعه ، وكفر أبي لهب منهي عنه وهو واقع بإرادة الله تعالى وقدرته ، وعند المعتزلة إيمانه مراد له مأمور به ، وكفره غير مراد له لنهيه عنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية