الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ومنها مسائل ) جمع مسألة وهي ما يبرهن على إثبات محموله لموضوعه في العلم ومن شأن ذلك أن يطلب ويسأل عنه فلذا يسمى مطلوبا ومسألة ( نفيسة ) لعموم نفعها ومس الحاجة إليها ، ووصف الجمع بالمفرد رعاية لمفرده سائغ ( أضمها إليه ) أي المختصر في مظانها اللائقة بها غالبا ( ينبغي ) أي يطلب ومن ثم كان [ ص: 55 ] الأغلب فيها استعمالها في المندوب تارة والوجوب أخرى ، وقد تستعمل للجواز أو الترجيح ولا ينبغي قد تكون للتحريم أو الكراهة ( أن لا يخلي الكتاب ) المذكور وهو المختصر وما ضم إليه وقد سماه في ظهر خطبته بخطة المنهاج وهو كالمنهج والنهج بفتح فسكون الطريق الواضح من نهج كذا أوضحه ، وقد يستعمل بمعنى سلك فقط ( منها ) لنفاستها ووصفها بالنفاسة ، والضم أفاده كلامه السابق لكن أعادهما هنا بزيادة ينبغي ومعموله إظهار السبب زيادتها مع خلوها عن التنكيت بخلاف سابقها

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله غالبا ) إشارة إلى أنه قد يجمعها في محل واحد لا في مظانها كما في زيادة الجنائز ( قوله ينبغي ) الأوجه أن ينبغي [ ص: 55 ] هنا بمعنى يليق ويحسن ويتأكد



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله وهي ما ) أي مطلوب خبري يبرهن إلخ أي إن كان كسبيا نهاية أي أما إذا كان بديهيا فلا يقام عليه برهان ع ش عبارة البرهان للفاضل الكلنبوي مسائل كل فن حمليات موجبات ضروريات كليات يبرهن عليها في ذلك الفن إن كانت نظرية إلخ ، وقال في حاشيته قوله إن كانت نظرية يشير إلى أن المسائل لا يجب أن تكون نظرية بل قد تكون بديهية ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله ومن شأن إلخ ) عبارة السعد في التلويح اعلم أن المركب التام المحتمل للصدق والكذب يسمى من حيث اشتماله على الحكم قضية ومن حيث احتماله الصدق والكذب خبرا ، ومن حيث إفادته الحكم أخبارا ومن حيث كونه جزءا من الدليل مقدمة ومن حيث يطلب بالدليل مطلوبا ومن حيث يحصل من الدليل نتيجة ومن حيث يقع في العلم ، ويسأل عنه مسألة فالذات واحدة واختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله ذلك ) أي ما يبرهن إلخ ( قوله يسمى مطلوبا ومسألة إلخ ) نشر على ترتيب اللف ( قوله ووصف الجمع إلخ ) لا حاجة إلى هذا التكلف فقد ذكر الأشموني في شرح الألفية أن الأفصح في وصف جمع الكثرة إذا كان لما لا يعقل الإفراد بصري ، وأيضا صرح النحاة بجواز وصف غير جمع المذكر السالم من الجموع بمفرد مؤنث بتأويل الجماعة ( قوله غالبا ) إشارة إلى أنه قد يضمها في غير مظانها كما في زيادات الجنائز كردي ( قوله أي يطلب إلخ ) الأوجه [ ص: 55 ] أن ينبغي هنا بمعنى يليق ويحسن ويتأكد سم على حج ، ويمكن حمل قول ابن حجر عليه بأن يقال أي يطلب في العرف رشيدي ( قوله استعمالها ) أي لفظة ينبغي ( قوله في المندوب تارة والوجوب أخرى ) ، وتحمل على أحدهما بالقرينة نهاية بقي ما لو لم تدل قرينة وينبغي أن تحمل على الندب إن كان التردد في حكم شرعي ، وإلا فعلى الاستحسان واللياقة ومعناها هنا كما قال عميرة إنه يطلب ويحسن شرعا ترك خلو الكتاب منها ع ش قول المتن ( أن يخلي ) لعله من الإخلاء ( قوله المذكور ) ينبغي حذفه ( قوله أفاده ) أي الوصف بهما ( قوله كلامه السابق ) أي قول المصنف مع ما أضمه إليه إن شاء الله من النفائس المستجادات ( قوله لكن أعادهما ) أي الوصفين ، وكان الأوفق لما قبله الإفراد ( قوله لسبب زيادتها ) أي تلك المسائل مع خلوها أي تلك الزيادة ( قوله بخلاف سابقها ) أي من النفائس المتقدمة يعني أنه لا تنكيت على المصنف في زيادة فروع على ما ذكره من الفروع إذ لا سبيل إلى استيعاب الفروع الفقهية حتى ينكت عليه بأنه لم يذكر مسألة كذا ، وكان ينبغي أن يذكرها بخلاف التنبيه على القيود واستدراك التصحيح فإن التنكيت يتوجه على من أطلق في موضع التقييد أو مشى على خلاف المصحح ونحو ذلك مغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية