الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7614 - حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني ، قال : نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، عن أبي حمزة قال : حدثني عبد الله بن أبي حسين ، قال : حدثني نافع بن جبير ، عن ابن عباس قال : قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقدم المدينة فجعل يقول : إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته ، وقدمها في بشر من قومه فأقبل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس ، وفي يد النبي صلى الله عليه وسلم قطعة جريد حتى وقف على مسيلمة - لعنة الله عليه وأصحابه - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ولن تعدو أمر الله فيك ، وإني لأريك الذي أريت وهذا ثابت بن قيس يجيبك عني ، وانصرف عنه . قال ابن عباس : فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : وانصرف عنه ، قال ابن عباس : فسألت عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : إني أريك الذي رأيت ، أو الرؤيا التي رأيت فيك ، قال : فأخبرني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بينما هو نائم ، قال : رأيت في يدي سوارين من ذهب فأوحي [ ص: 119 ] إلي في المنام انفخهما فنفختهما فطارا ، فأولتهما العنسي والآخر مسيلمة صاحب اليمامة .

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عباس ، عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه ، ولا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية