الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4427 - وقال أبو يعلى : حدثنا صالح بن حاتم بن وردان ، ثنا أبي ، حدثني علي بن زيد ، حدثني رجل من بني سعد ، قال : كنت واقفا بصفين إلى جنب الأحنف رضي الله عنه ، والأحنف إلى جنب عمار رضي الله عنه ، فسمعت عمارا رضي الله عنه ، يقول : عهد إلي خليلي صلى الله عليه وسلم أن آخر زادي من الدنيا ضيحة لبن ، قال : فبينا نحن كذلك إذ سطع الغبار ، وقالوا : جاء أهل الشام وقامت السقاة يسقون الناس ، فجاءته جارية معها قدح لبن ، فناولته عمارا رضي الله عنه فشربه ، ثم ناول عمار رضي الله عنه فضله الأحنف بن قيس رضي الله عنه ، ثم ناولني الأحنف ، فقلت : إن كان صاحبك صادقا ، فخليق أن يقتل الآن ، قال : فغشينا القوم ، فتقدم عمار رضي الله عنه فسمعته ، يقول :


                                                                                        الجنة تحت الأسنة اليوم ألقى الأحبة


                                                                                        محمدا وحزبه

                                                                                        ثم كان آخر العهد به رضي الله عنه
                                                                                        .

                                                                                        [ ص: 190 ] [ ص: 191 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية