الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4438 \ 1 - وقال أبو بكر : حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : كنت جالسا عند علي رضي الله عنه وهو في بعض أمر الناس ، إذ جاء رجل عليه ثياب السفر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، فشغل علي رضي الله عنه ما كان فيه من أمر الناس ، قال أبي : فقلت له : ما شأنك ؟ قال : كنت حاجا - أو معتمرا - فمررت على عائشة رضي الله عنها ، فقالت لي ، وسألتني عن هؤلاء القوم الذين خرجوا فيكم ، يقال لهم : الحرورية ، فقلت : خرجوا في مكان ، يقال له : حروراء ، فسموا بذلك الحرورية ، فقالت رضي الله عنها : طوبى لمن شهد هلكتهم ، قالت : أما والله ، لو شاء ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم ، فمن ثمة جئت أسأله عن ذلك ، قال : وفرغ علي رضي الله عنه ، فقال : أين السائل ؟ فقام إليه ، فقص عليه ، فأهل علي رضي الله عنه وكبر مرتين أو ثلاثا ، فذكر مثله .

                                                                                        وقال في آخره : تسحبونه كما نعت لكم قال : ثم قال رضي الله عنه : صدق الله ورسوله ، ثلاث مرات
                                                                                        .

                                                                                        قلت : أصل قصة المخدج في الصحيح وغيره ، ولم يخرجوه بهذه السياق ، ولا من حديث عائشة رضي الله عنها .

                                                                                        4438 \ 2 - ورواه أبو يعلى ، عن أبي بكر بن أبي شيبة به .

                                                                                        4438 \ 3 - وعن أبي هشام ، عن ابن فضيل نحوه .

                                                                                        4438 \ 4 - ورواه البزار نحوه .

                                                                                        [ ص: 215 ] [ ص: 216 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية